العلاقات الثنائية


يرتبط البلدان بعلاقات تاريخية وراسخة وأخوية بين كلا القيادتين والشعبين الشقيقين، والتي أرسى قواعدها جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه والقيادات السودانية المتعاقبة، وقد شارك جلالة في القمة العربية التي استضافتها الخرطوم في شهر ايلول 1968.

وقد ساهمت الزيارات الثلاثة لحضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، إلى السودان إلى تطوير العلاقات ايجابياً بين البلدين لما تكنه الشخصيات السياسية والدينية والفكرية السودانية للقيادة الهاشمية من إجلالٍ وإحترام، وكانت اخر زيارة لجلالته للمشاركة في القمة العربية في الخرطوم في اذار 2006. ويرتبط البلدان بلجنة عليا أردنية- سودانية مشتركة برئاسة رؤساء الوزراء تعقد أعمالها كل عامين مرة، آخرها عقدت في الخرطوم في شهر آب 2017. وهناك فرصة مواتية لتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات انطلاقاً مع أعمال اللجنة العليا والعديد من مذكرات التفاهم الموقعة بين الوزرات والهيئات في البلدين، وكذلك بعد ما شهدته السودان في السنوات الآخيرة من إنفتاح على العالم والفرص الإقنصادية والإستثمارية الواعدة لما تمتلكة السودان من ثروات ومقومات ومصادر طبيعية وما تتميز به الاردن في كافة المجالات والخبرات، والعمل جارٍ من خلال اللقاءات مع المسؤولين السودانيين والسعي لعقد أعمال اللجنة العليا لهذه الدورة في المملكة، وبما يساهم في رفع مستوى التعاون الإقتصادي والإستثماري والتنسيق السياسي بما يساهم في إعطاء دفعة جديدة للعلاقات الثنائية وتحسين الميزان التجاري الذي يقدر لعام 2019 تقريباً 19 مليون دينار أردني. 

كما يذكر بأن هناك تبادل ثقافي نشِط وطلبة يدرسون في الجامعات في كلا البلدين يقدر عددهم ب 557 لدراسة البكالوريس وحوالي 2500 للدراسات العليا في الماجستير و(معظمهم غير مقيمين في السودان)، وكذلك يتواجد العديد من الأردنيين المقيمين في السودان ويعملون في مجال الصناعة والتجارة والبنوك وأعمال إدارية وحرة ويقدر عددهم بحوالي 1500 مواطن أردني، كما ويمتلك القطاع الخاص الأردني بنك في السودان (بنك الجزيرة السوداني- الأردني).