كلمة السفيرة

أصدقائي الأعزاء،
        مرحبا بكم في موقع سفارة المملكة الأردنية الهاشمية في اليابان. نحن سعداء بزيارتكم ونأمل أن تقدم لكم لمحة عن الأردن وثقافته وشعبه.
        يتزامن إطلاق هذا الموقع مع عيد الاستقلال الأردني الذي يصادف 25 أيار / مايو 1946. في هذا اليوم يتطلع الأردنيون إلى المستقبل بعزم ثابت على الاستمرار في أن يكونوا قوة خير. قوة مستوحاة من ذكرى الأبطال الذين سقطوا وضحوا بأرواحهم من أجل سيادة الأردن، وكذلك من أجل القيم العالمية للسلام والحرية والعدالة التي أدت إلى إعلان الاستقلال الذي وقع في عام 1946 من قبل الملك المؤسس الراحل المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالله الأول.
       يقف الأردن اليوم بقوة كدولة نموذجية يحتذى بها للسلام والاعتدال والتسامح في العالم. وكما قال جلالة الملك عبد الله الثاني ذات مرة "الاستقلال عملية مستمرة للبناء". وليس هناك من هو أكثر قدرة على مواصلة هذه العملية البناءة من الشباب والشابات الأردنيين ذوي المهارات العالية والموهوبين. يفخر الأردن بأجياله الشابة التي أثبتت أنها مبتكرة ومتعددة الاستخدامات وذكية في مجال التكنولوجيا ومتصلة عالميًا.
       يمكن لعشاق التاريخ الاستمتاع باستكشاف المواقع الأثرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ والتي تعرض بعضًا من أفضل الآثار الرومانية والبيزنطية المحفوظة في العالم، والقلاع الصحراوية الرائعة من الفترة الأموية (661-750 م) ومدينة البترا النبطية المشهورة عالميًا - أحد مواقع قلئمة التراث العالمي لليونسكو، وواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة. بالإضافة إلى البترا، هناك أربعة مواقع مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي في الأردن بما في ذلك موقع تعميد السيد المسيح، مهد المسيحية.
       إن اتساع وعمق تاريخ الأردن يقابلهما بنفس القدر التنوع الطبيعي والجغرافي الذي يوفره. إن البحر الميت الغني بالأكسجين الواقع في أدنى نقطة على وجه الأرض، وصحراء وادي رم الساحرة التي يأسر جمالها الروح، ليست سوى أمثلة قليلة على النظم البيئية المتنوعة الموجودة في الأردن.
       أقيمت العلاقات الدبلوماسية مع اليابان في عام 1954، ونحن نتمتع باستمرار بعلاقات ثنائية إستراتيجية ودية وصداقة دافئة. على مدار العقود الماضية وتحت قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، تطورت شراكتنا بشكل مطرد وتستمر في التطور يغذيها الاحترام المتبادل والقيم والرؤية المشتركة لعالم أكثر إنسانية وسلمية. إن علاقاتنا الطويلة تعززها الصداقة الاستثنائية بين العائلات الملكية والإمبراطورية في الأردن واليابان.
       نحن ممتنون حقًا للكيانات التي تعمق العلاقات بين بلدينا مثل رابطة الصداقة البرلمانية اليابانية الأردنية وجمعية الصداقة اليابانية الأردنية. كما نتطلع إلى تعزيز العلاقات بين شعبينا من خلال اتفاقية الصداقة التي أبرمت مؤخرًا مع مدينة نوشيرو في محافظة أكيتا باعتبارها المدينة المضيفة للأردن.
       شكرا لكم مرة أخرى لزيارة موقعنا على شبكة الإنترنت. أتمنى أن نكون مصدر إلهام لك لزيارة الأردن وتجربة الضيافة الرائعة والأصيلة التي يشتهر بها الأردنيون وأن تمتد لتشمل جميع الزوار والأصدقاء.