وزير الخارجية يلتقي مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية

27 تشرين الأول 2020


 دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الثلاثاء إلى تكثيف الجهود الدولية بهدف التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يقبله السوريون، ويضمن وحدة سوريا وتماسكها ووحدة أراضيها ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويؤدي إلى خروج جميع القوات الأجنبية منها والقضاء على الإرهاب وتوفير ظروف العودة الطوعية للاجئين إلى وطنهم.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير الصفدي في مقر وزارة الخارجية وشؤون المغتربين للمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكساندر لافرينتيف الذي يزور المملكة على رأس وفد مشترك رفيع المستوى يضم عدداً من كبار المسؤولين الروس المعنيين بالشأن السوري من وزارتي الخارجية والدفاع.
واكد الصفدي أهمية التعاون والتنسيق مع روسيا لتفعيل جهود إنهاء الأزمة السورية، وضرورة تثبيت الاستقرار في سوريا وتقديم المساعدة الإنسانية اللازمة لتخفيف معاناة السوريين في مناطقهم التي تحتاج هذه المساعدات، خصوصاً في الجنوب السوري. كما أكد أهمية تهيئة الظروف الملائمة للعودة الآمنة والطوعية للاجئين السوريين، واستمرار المجتمع الدولي بتوفير الدعم اللازم للدول والمجتمعات المستضيفة للاجئين، خاصة في ظل الوضع الإنساني والطبي غير المسبوق الذي تفرضه ظروف جائحة كورونا.
وفيما يتعلق بمخيم الركبان، أوضح الصفدي أن تجمع الركبان، وهو تجمع لمواطنين سوريين، مسؤولية أممية - سورية. وقال إن حل مشكلة الركبان يكمن بعودة قاطنيه إلى المناطق التي جاءوا منها، وإن أي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري.
وأكد الصفدي أن الأردن تجاوز طاقته الاستيعابية فيما يتعلق باللاجئين الذين يستضيف نحو مليون وثلاثمائة ألف منهم، ويقدم لهم كل العون؛ ضيوفاً أشقاء إلى حين عودتهم إلى وطنهم، وأن قضية اللاجئين هي مسؤولية دولية. وبحث الصفدي والوفد الروسي التطورات في الجنوب السوري، موضحا أهمية التعاون مع روسيا لمواجهات التحديات الأمنية والاقتصادية فيها. وحذر من محاولات العصابات الإرهابية إعادة بناء قدراتها ووجودها في الجنوب، مؤكدا أن المملكة ستتخذ جميع الإجراءات الكفيلة بحماية أمنها ومصالحها. وبين ضرورة احتواء التوتر في الجنوب واتخاذ كل الخطوات الضرورية لحماية المنطقة وأهلها وتوفير متطلبات العيش الكريم الآمن لهم. وتناول الاجتماع التطورات في جهود عقد الجولة الرابعة لاجتماعات اللجنة الدستورية. وأوضح الصفدي أهمية اجتماعات اللجنة باعتبارها خطوة مهمة على طريق التوصل لحل سياسي للأزمة، وأهمية الاستمرار في دعم جهود المبعوث الأممي لسوريا غير بيدرسون ومساعيه لدفع الأطراف السورية باتجاه تحقيق تقدم في العملية السياسية.
وشدد الصفدي خلال الاجتماع على أهمية إدامة التنسيق والتواصل بين المملكة وروسيا. وأكد الصفدي ولافرينتيف الحرص على تطوير العلاقات التي بناها جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أسس صلبة من الصراحة والثقة. واستعرض الصفدي والوفد الروسي التطورات الإقليمية، وخصوصاً تلك المرتبطة بالقضية الفلسطينية والعراق وليبيا. وشدد مبعوث الرئيس الروسي على أهمية الدور الأردني والجهود التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لحل الأزمات الإقليمية وتحقيق الأمن والاستقرار.