تنتسب الأسرةُ الهاشمية إلى هاشم، جدّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلم، من قبيلة قريش في مكة المكرمة. وآلُ هاشم هم أحفادُ النبي محمّد من ابنته فاطمة الزهراء رضي الله عنها وزوجِها الإمام عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه، رابع الخلفاء الراشدين.
احتفظ بنو هاشم بريادة السلالة القرشية، ومثّلوا طليعةَ المجتمع في الحجاز، بوصفهم صفوةً أخلاقية وأهلَ الإدارة السياسية والاقتصادية، ونالوا بتقدير زوّار البيت الحرام واحترامهم. وفي التاريخ الحديث، قاد الهاشميون ثورةَ العرب نحو بناء الدولة الموحَّدة، إذ شكّل إطلاقُ رصاصة الثورة العربية الكبرى في عام 1916 الخطوة الأولى لنيل الاستقلال.
- نسَبُ قبيلة بني هاشم
يرجع نسَبُ قبيلة بني هاشم إلى إسماعيل بن إبراهيم، عليه السلام، وهاشم هو سيدُ قريش "عمرو بن عبد مناف"، وسُمّي هاشماً لأنه هشم الخبز واتّخذ منه الثريد الذي كان يقدّمه لأهل مكة بعد أن يصبّ عليه المرق واللحم في عامٍ أصابهم القحطُ فيه، وأصبح القرشيون أغنياء بفضله لأنه مهّد لهم الطريق لرحلتَي الشتاء والصيف؛ واحدة إلى بلاد اليمن، والأخرى إلى بلاد الشام.
ويُعَدّ قُصَيّ بن كِلاب باني مجد هاشم القُرشية، فكان للهاشميين شرفُ إدارة الحجّ، وتولّوا أعمال الرفادة والسقاية ورفع اللواء، وتَظهر نزعة الاستقلال لديهم من خلال ريادتهم وقيادتهم السياسية والاجتماعية، إذ أسّسوا "دار الندوة" التي كانت أول مكان للاجتماع والتشاور، وكانوا يعقدون فيها مجلسهم الذي يناقش السياسات العامة.
وقسّم بنو هاشم مكّة إلى أرباع، وكانت هذه البداية مع نظام الدولة الذي عرفوه، وأرادوا تنظيم شؤون الناس على أساسٍ من العدل والمساواة، وأسّسوا حلف الفضول الذي قاده بنو عبد مناف، بهدف توفير الأمن والاستقرار لمواكب الحجّ قبل الإسلام ودفْع الأذى عن الناس.
احتفظ بنو هاشم بموقعهم المعنويّ بين القُرشيين بعد ظهور الإسلام، وظلّوا يمثلون طليعة المجتمع في الحجاز، محافظين على رعاية البيت الحرام.
ورغم تبدّل القوى السياسية على مدار العصور الإسلامية، إلّا أن مكانة بني هاشم ومنزلتهم الدينية والتاريخية والمعنوية ظلّت حاضرة، وتمّتع الهاشميون منذ القرن الرابع للهجرة باستقلالهم بالشرافة على مكةّ، وحرصت الدول المتعاقبة على احترام موقع الشرافة ودور الهاشميين في الحفاظ على البيت الحرام ورعاية الحجيج.
وعندما سيطرت الدولةُ العثمانية على بلاد الشام ومصر (1516-1517)، حرص السلطان سليم الأول على تأكيد دور الشريف "أبو نميّ" (صاحب الراية الهاشمية) في موقعه شريفاً لمكة، وهو ما حافظَ عليه أسلافُه طوال الحكم العثماني للبلاد العربية، إذ ظلّ الأشراف يتمتعون بإدارة الحجاز والإشراف على البيت الحرام، وتأمين الحجّ والحجيج.
وفي التاريخ المعاصر، شكّل إطلاق رصاصة الثورة العربية الكبرى في 10 حزيران 1916 الخطوة الأولى لبناء الدولة العربية على أيدي الهاشميين بعد زمن من التغييب والاستلاب.
ومن أجل الاستقلال والسيادة العربية، قاد الهاشميون حركة النهضة العربية الحديثة، التي لم تنفصل عن حركة الوعي العربي عند الأحرار العرب الذين انتظموا في جمعيات استقلالية وكان الأمير فيصل الأول حلقةَ وصل بينهم وبين والده أمير مكة الشريف الحسين الذي أراده العربُ أن يكون قائداً لحركة النهضة والثورة لمكانته الدينية والشرعية والتاريخية.
ودفعَ الشريف الحسين بن علي ثمن نضاله من أجل استقلال العرب وحريتهم، فكان مصيرُه النفيَ إلى أسطنبول في عام 1893، ثم عاد في عام 1908 أميراً على مكة المكرمة، وكان لتلك التجربة أثرٌ واضح في تقدُّمه بثبات وقوة لتمثيل آمال العرب في التحرر والاستقلال، وبناء دولة مستقلّة في مطلع القرن العشرين.
ونظراً لمكانتهم الدينية والتاريخية، فقد تصدّر الهاشميون، تاريخَ العرب الحديث.
- بناء الدولة العربية الموحَّدة
بعد هزيمتها الفادحة في القوقاز في 15 كانون الثاني 1915، طلبت الدولةُ العثمانية من أمير مكة الشريف الحسين بن علي، أن يعلن الجهاد المقدس باسم السلطان محمد رشاد الخامس، وأن يُعِدّ قواتٍ متطوعة من العرب ويرسلهم إلى سوريا، وأن يتعاون مع الوالي وهيب بيك في جمع العرب وتجنيدهم وتسليحهم للالتحاق بالجبهات، فأرسل الشريف برقية جوابية إلى الصدر الأعظم جاء فيها:
"نلبّي ما تطلبه الدولة العليّة إذا استجابت لمطالب العرب وهي:
*إعلان العفو عن المحكومين السياسيين العرب.
*منح سوريا إدارة لا مركزية وأيضاً العراق.
*اعتبار الشرافة بمكة معترفاً بها بحق الموروث.
مثّل هذا الردّ بداية الأزمة السياسية التي سرّعت في إعلان الثورة، وكان البريطانيون يبذلون مساعيهم لكسب العرب إلى جانبهم، فعرضَ المفوّض السامي البريطاني "السير هنري مكماهون"، في رسالة إلى الشريف الحسين نيسان 1915، استعداد بلاده لمساعدة العرب لنيل الاستقلال، تلتها رسائل عدة بينهما عُرفت باسم "رسائل الحسين-مكماهون"، فوافق الشريف الحسين على الدخول في مفاوضات على أساس التحرير وتوحيد العرب وإعلان الاستقلال.
ومثّل الشريف الحسين خياراً عربياً، وتوجّهت إليه أنظار الأحرار العرب في بلاد الشام والعراق وشمال إفريقيا الذين كانوا يتوقون ليوم الاستقلال، ورأوا فيه تجسيداً للمكانة الدينية والخبرة السياسية والثقل المعنوي لدى المسلمين كافة.
ووافقت بريطانيا على مطالب الشريف الحسين، الذي شدّد على أن تكون فلسطين أرضاً عربية خالصة، في مواجهة ادّعاءات بريطانية أرادت إخراج فلسطين، بخاصة القدس، من حدود الدولة العربية،
في تلك الأثناء كان جمال باشا السفّاح يُصدر أحكام الإعدام الجائرة التي نُفذت في بيروت ودمشق في 6 أيار 1916، وزَجّ في السجون أعداداً كبيرة من الشخصيات الوطنية العربية، وفي فجر ذلك اليوم الدامي أطلق الأمير فيصل من دمشق الصيحةَ العربية "طاب الموت يا عرب"، وبهذا بدأت مسيرة الثورة العربية في تحرير الأرض والإنسان.
خاضت الجيوش العربية؛ الشمالية بقيادة الأمير فيصل، والشرقية بقيادة الأمير عبدالله، والجنوبية بقيادة الأمير علي، معاركَ على ثلاث جبهات: جبهة الحجاز في مكة والمدينة والطائف وجدّة وعلى طول ساحل البحر الأحمر، وجبهة الأردن في العقبة والطفيلة ومعان والأزرق والشوبك ووادي موسى والحسا وغيرها، وجبهة سوريا الشمالية في الطريق إلى دمشق وحتى حمص وحلب وصولاً إلى المسلمية التي تمثل آخر نقطة في الشمال.
وبانتهاء الأحداث العسكرية للحرب العالمية الأولى، دخل الأمير فيصل ومعه جيشه ظافراً إلى دمشق في تشرين الأول 1918، فاستُقبل في عاصمة الدولة الأموية استقبالَ الفاتحين، وأصبحت "شرق الأردن" الواقعة جنوب سوريا جزءاً من إدارةٍ عاصمتُها دمشق، وعملَ أحرار العرب مع الأمير فيصل الذي أرسى مبادئ الثورة العربية الكبرى في أرجاء بلاد الشام وحرصَ على تثبيت أركان إدارته بالقوانين وتطوير الأحوال الاقتصادية والتعليمية.
شارك الأمير فيصل في مؤتمر باريس في عام 1919 ممثِّلاً عن العرب، ودافع في المحافل الدولية عن الحقوق العربية بإقامة دولة عربية، لكنّ الدول المنتصِرة في الحرب العالمية الأولى كانت قد رسمت سرّاً حدوداً جديدة للأراضي التي تحرّرت عن الدولة العثمانية، واقتسمتها نظرياً، في الوقت الذي تحرّك فيه أحرار العرب ونادوا بفيصل بن الحسين ملكاً على سوريا وأعلنوا قيام المملكة السورية في 8 آذار 1920. وخوفاً من نجاح هذه الدولة التي استلهمت مبادئ الثورة العربية الكبرى، هاجم جيشُ الجنرال الفرنسي غورو، جيشَ الدولة العربية في سوريا، وأنهت معركةُ ميسلون أولَ كيانٍ عربي حديث بعد خضوع العرب للحكم العثماني لأربعة قرون.
حاول الأمير عبدالله بن الحسين استردادَ مُلْكِ أخيه فيصل، فقَدِم إلى معان واستقرّ فيها في الوقت الذي قامت فيه "الحكومات المحلية" بإدارة منطقة شرق الأردن بعد سقوط المملكة السورية. والتفّ أحرار العرب حوله وساندوه، فقَدِم إلى عمّان يوم 2 آذار 1921، وبخبرته السياسية المحنّكة، شرع بإقامة نظام سياسي، وكرّس فيه المطلبَ العربي بالاستقلال، وتأكيد النهج النهضوي الذي بدأه والده الشريف الحسين بن عليّ، ونجح في محادثاته مع وزير المستعمرات البريطاني "ونستون تشرشل" والمندوب السامي البريطاني "هربرت صموئيل"، بانتزاع الاعتراف البريطاني بتأسيس دولة في شرق الأردن، وبُنيت هذه الدولة بجهودٍ حثيثة بذلها الأمير مع شعبه، الأمر الذي أفضى إلى إعلان البلاد الأردنية دولة مستقلّة استقلالاً تاماً وقيام المملكة الأردنية الهاشمية في 25 أيار 1946.
شهدت عمّان في آذار 2013، توقيع اتفاقية أردنية فلسطينية لحماية القدس والأماكن المقدسة، تضع مدينة القدس المحتلة والمقدسات الإسلامية تحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني، استمراراً لدور الهاشميين في رعاية القدس ومقدساتها، وللتأكيد على الوصاية والدور الهاشمي المستمر منذ بيعة أهالي القدس للشريف الحسين بن علي.
وتُمكّن الاتفاقية، التي وقّعها جلالةُ الملك والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأردنَّ وفلسطينَ من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية. كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للمسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف.
وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد المطْلق على الجهود الأردنية في الدفاع عن القدس التي تحظى بمكانة تاريخية بوصفها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية، والتي تتعرّض إلى محاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية الإسلامية -المسيحية.
وتؤكد هذه الاتفاقية أن القدس الشرقية هي أراضٍ عربية محتلة، وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 هي ممارسات باطلة، ولا تعترف فيها أيُّ جهة دولية أو قانونية.
وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة عام 1924، والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، وأعطته "الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها، واستمرار هذا الدور بشكل متّصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي".
النص الكامل للاتفاقية
بسم الله الرحمن الرحيم
اتفاقية بين جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس، وفخامة الرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
قال تعالى: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" (سورة الإسراء، آية 1).
قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ" (سورة الصف، آية 4).
أُبرمت هذه الاتفاقية بين الأطراف السامية:
جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس، وفخامة الرئيس محمود عباس، بصفته رئيساً لدولة فلسطين، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.
مقدمة
انطلاقاً من العروة الوثقى بين جميع أبناء الأمة العربية والإسلامية؛ وانطلاقاً من المكانة الخاصة للقدس في الإسلام باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة، واستلهاماً لارتباط الأماكن المقدسة في القدس في الحاضر والأزل وإلى الأبد بالمسلمين في جميع البلاد والعصور؛ ومستذكرين أهمية القدس لأهل ديانات أخرى؛
وانطلاقاً من الأهمية الدينية العليا التي يمثّلها لجميع المسلمين المسجدُ الأقصى المبارك الواقع على مساحة 144 دونماً، والذي يضم الجامع القبلي ومسجد قبة الصخرة، وجميع مساجده ومبانيه وجدرانه وساحاته وتوابعه فوق الأرض وتحتها والأوقاف الموقوفة عليه أو على زواره (ويشار إليه بـ "الحرم القدسي الشريف")؛
وبناء على دور الملك الشريف الحسين بن علي في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها منذ عام 1924، واستمرار هذا الدور بشكل متّصل في ملك المملكة الأردنية الهاشمية من سلالة الشريف الحسين بن علي حتى اليوم؛ وذلك انطلاقاً من البيعة التي بموجبها انعقدت الوصاية على الأماكن المقدسة للشريف الحسين بن علي، والتي تأكدت بمبايعته في 11 آذار سنة 1924 من قِبل أهل القدس وفلسطين؛ وقد آلت الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس إلى جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين؛ بما في ذلك بطريركية الروم الأرثوذكس المقدسية التي تخضع للقانون الأردني رقم 27 لسنة 1958؛
إن رعاية ملك المملكة الأردنية الهاشمية المستمرة للأماكن المقدسة في القدس تجعله أقدر على العمل للدفاع عن المقدسات الإسلامية وصيانة المسجد الأقصى (الحرم القدسي الشريف)؛
وحيث أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والقانوني الوحيد للشعب الفلسطيني؛ وإيماناً بأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره يتجسد في إقامة دولة فلسطين التي يشمل إقليمُها الأرضَ الواقع فيها المسجد الأقصى المبارك (الحرم القدسي الشريف)؛
وبهدف إنشاء التزامات قانونية وتأكيد اعترافهم بالمراكز القانونية المبينة للأطراف السامية في هذه الاتفاقية، اتفقت الأطراف السامية المذكورة أعلاه على ما يلي:
- المادة الأولى:
تُعتبر مقدمة هذه الاتفاقية جزءاً لا يتجزأ منها، وتُقرأ وتُفسَّر معها كوحدة واحدة.
- المادة الثانية: يعمل جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين -بصفته صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس- على بذل الجهود الممكنة لرعاية والحفاظ على الأماكن المقدسة في القدس وبشكل خاص الحرم القدسي الشريف (المعرَّف في البند ج من مقدمة هذه الاتفاقية) وتمثيل مصالحها في سبيل:
تأكيد حرية جميع المسلمين في الانتقال إلى الأماكن المقدسة الإسلامية ومنها، وأداء العبادة فيها إدارة الأماكن المقدسةالإسلامية وصيانتها بما يتفق وحرية العبادة؛ تأكيد احترام الأماكن المقدسة في القدس؛ بهدف :
(1) احترام مكانتها وأهميتها الدينية والمحافظة عليهما؛
(2) تأكيد الهوية الإسلامية الصحيحة والمحافظة على الطابع المقدس للأماكن المقدسة
(3) احترام أهميتها التاريخية والثقافية والمعمارية وكيانها المادي والمحافظة على ذلك كله
(4) متابعة مصالح الأماكن المقدسة وقضاياها في المحافل الدولية ولدى المنظمات الدولية المختصّة بالوسائل القانونية المتاحة؛
(5) الإشراف على مؤسسة الوقف في القدس وممتلكاتها وإدارتها وفقاً لقوانين المملكة الأردنية الهاشمية.
(6) يستمر ملك المملكة الأردنية الهاشمية، بصفته صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة في القدس، ببذل المساعي للتوصل إلى تنفيذ المهام المشار إليها في المادة 2-1 من هذه الاتفاقية.
(7) تعترف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية بدور ملك المملكة الأردنية الهاشمية المبين في الفقرتين (1) و(2) من هذه المادة الثانية، وتلتزمان باحترامه .
- المادة الثالثة:
* لحكومة دولة فلسطين، باعتبارها المجسِّدة لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ممارسة السيادة على جميع أجزاء إقليمها بما في ذلك القدس.
* يسعى ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس الفلسطيني للتنسيق والتشاور حول موضوع الأماكن المقدسة كلما دعت الضرورة.
تم تحرير هذه الاتفاقية باللغة العربية وتوقيعها في العاصمة الأردنية عمّان هذا اليوم الواقع في 19 جمادى الأولى 1434 للهجرة الموافق لـ 31 آذار2013 ميلادية.
تحمل الرايةُ في جميع الثقافات معاني السموّ والاستقلال، وتلخّص تاريخ الأمّة المرتبطة بها وتعبّر عن الموروث الذي تفخر به. والرايات الأردنية العربية الهاشمية هي راياتُ مجدٍ، ونتاجُ تاريخٍ مضيء، منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام وصولاً إلى علَم المملكة الأردنية الهاشمية وعلَم جلالة الملك المعظم والراية الهاشمية.
- راية الرسول صلّى الله عليه وسلم (570-632م)
كان لرسول الله محمد صلّى الله عليه وسلم رايتان، بيضاء وسوداء، وتكرّر ذكرُهما ووصفُهما، حيث ذكر صاحب "السيرة الحلبية" عند حديثه عن غزوة بدر أنه كان قبالة النبي رايتان سوداء وبيضاء، إحداهما يحملها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وتسمّى "العقاب"، وهي راية الرسول صلّى الله عليه وسلم، والثانية البيضاء يحملها الأنصار.
وذكرَ ابن اسحق أن النبي عليه الصلاة والسلام دفع لواءً أبيض إلى مصعب بن هاشم بن عبد مناف، وذكرَ أبو هريرة أن الراية البيضاء عليها عبارة "لا إله إلّا الله محمد رسول الله".
وفي السنة الأولى للهجرة عندما تحركت سرية للمسلمين لاعتراض قافلة لقريش، دفع النبي صلى الله عليه وسلم براية بيضاء عقدها لأبي مرشد، وكانت هذه أولَ راية تُعقَد في الإسلام.
وفي فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة، كانت الراية البيضاء تدخل أبواب مكة، إلى جانب رايات العرب الأخرى.
وتكرر استخدام الرايتين البيضاء والسوداء في عهد الخلافة الراشدة (632-661م)، ورفعتها جيوشُ الفتح في جميع معاركها، وعُرف المثنى بن حارثة برايته السوداء، وخالد بن الوليد برايته الخضراء، وسعد بن أبي وقاص برايته الحمراء، ورفع أسامة بن زيد الراية البيضاء.
- الراية الأموية (661-750م)
تولّى معاوية بن أبي سفيان حكْمَ الدولة الأموية سنة 661م، بعد أن آلت إليه من الحسن بن عليّ، رضي الله عنهما، بعد حادثة التحكيم في أرض أذرح الأردنية سنة 36 للهجرة، واتخذ الأمويون الراية البيضاء استبشاراً بفتح مكة وانتصار الرسول عليه الصلاة والسلام فيه.
-الراية العبّاسية (750-1258م)
خاض العبّاسيون معركة الزاب الكبير ضد الأمويين سنة 750م، فتحقق لهم النصر، وابتدأت دولتهم بعد أن زحف عليّ بن عبدالله بن العباس من أرض الحميمة الأردنية نحو بغداد. واتخذ العبّاسيون الأسْوَدَ لوناً لرايتهم تيمّناً بعمامة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبراية العقاب السوداء، وحداداً على من استُشهد من آل البيت.
- الراية الفاطمية (908-1171م)
أسس عبدالله المهدي الفاطمي الدولةَ الفاطمية في المغربَين الأدنى والأوسط بعد أن دحر دولة الأغالبة في شمال إفريقيا سنة 909 للهجرة، وامتدت دولته إلى طرابلس (الغرب) وبرقة وتونس، وتولّى المعزُّ لدين الله الفاطمي الحكمَ فسيطر على مصر، وبنى قائدُه جوهر الصقلِّي مدينة القاهرة.
اتخذ الفاطميون الأخضرَ لوناً لرايتهم تيمّناً بُجبَّة الرسول عليه السلام الخضراء التي تدثّر بها عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه ليلةَ نام في فِراش النبي حين دخل المشركون يريدون قتل الرسول عليه السلام، وما إن كشفوا الجبّة الخضراء حتى رأوا "عليّ" كرم الله وجهه، فارتدّوا إلى نحورهم.
- الراية الهاشمية (1515-1520)
رفع الهاشميون اللون الأحمر الداكن (العنّابي) علَماً لهم منذ عهد الشريف "أبو نمّي" في الفترة 1515-1520م، أي في عصر السلطان العثماني سليم الأول.
ويذكر خير الدين الزركلي في كتابه "ما رأيت وما سمعت" أن الحسين بن عليّ كان في وداع ابنه الأمير عبدالله عندما توجّه إلى معان عام 1920، وكانت الراية الحمراء الخاصة بالأشراف تتقدم الأمير وجنوده.
ويقول السيد البكري في صهاريج اللؤلؤ أن "الراية الحمراء كانت لأهل الحجاز".
وحين انطلقت الثورة العربية الكبرى، أبلغ الشريفُ الحسين بن عليّ الحلفاءَ أن راية الثورة هي الحمراء إلى أن يتم اعتماد علَم رسمي تُبلَّغ مواصفاته لجميع الدول.
- راية الثورة العربية الكبرى (1916)
بعد عامٍ من انطلاق الثورة العربية الكبرى، جرى استعراضٌ برعاية الأمير فيصل بن الحسين في منطقة الوجه على ساحل البحر الأحمر، تمّ فيه رفع راية الثورة العربية الكبرى الجديدة للمرة الأولى، وقام الأمير فيصل بتسليمها للقائد رشيد المدفعي مع أداء القسَم بأن تبقى الراية مرفوعة في الأعلى.
ونشرت جريدة "القبلة" في عددها رقم 82 بياناً أوضحت فيه مواصفات راية الثورة العربية الكبرى، وجاء فيه أن العلم الجديد يتألف من مثلث أحمر اللون عنّابي، تلتصق به ثلاثة ألوان أفقية متوازية، هي الأسود من فوق، ثم الأخضر، ثم الأبيض.
وجاءت هذه الراية لتلخّص مجدَ العرب وتلتقي مع المجد الهاشمي.
- راية المملكة العربية السورية (1918–1920)
فيما كانت قوات الثورة العربية الكبرى تزحف نحو دمشق لإعلاء راية الدولة العربية المستقلة، ارتفعت راية الثورة في حماة وحلب واللاذقية وبيروت ودمشق وجبل لبنان، وأعلن الأمير محمد سعيد الجزائري مؤازرته للثورة العربية الكبرى من دمشق، وقيام الدولة العربية، وقد رفع العلم على دار البلدية والحكومة يوم الأول من تشرين الأول 1918.
وما إن دخل الأمير فيصل دمشق حتى بدأ ببناء مؤسسات الدولة وإجراء الانتخابات في بلاد الشام، فالتأم المؤتمر السوري العام يوم 8 آذار 1920، وقرر في اليوم نفسه أن يكون علَم الدولة السورية هو راية الثورة العربية الكبرى مضافاً إليها النجمة السباعية وسط المثلث الأحمر، انطلاقاً من أن سوريا هي الدولة العربية المستقلة الأولى التي تنبثق عن مشروع النهضة العربية. أما النجمة السباعية فهي تمثل مناطق سوريا السبع: ولاية دمشق، ولاية بيروت، شرق الأردن، فلسطين، ولاية جبل لبنان، ولاية حلب، وسنجق القدس.
- راية المملكة العراقية (1921–1958)
كان العراقيون يرغبون في دولة ملَكية مستقلة منذ إعلان المملكة العربية السورية في 8 آذار 1920، وكانت البيعةُ للأمير عبدالله بن الحسين ملكاً على العراق في اليوم نفسه، لكن الظروف الخارجية حالت دون انتقال الأمير عبدالله إلى العراق حينها. وبعد أحداث ميسلون، وما أعقبها من تطورات سياسية، نودي بالملك فيصل ملكاً على العراق في 23 آب 1921.
وبعد اكتمال مؤسسات الدولة أصدر الملك فيصل الأول في عام 1924 مرسوماً يقضي بتشكيل المجلس التأسيسي للدستور، وقرر المجلس الاحتفاظ بعلَم الثورة العربية الكبرى علَماً للمملكة العراقية، على أن يكون المثلث الأحمر في صورة شبه منحرف، ويوضع فيه نجمتان سباعيتان، مع نقل اللون الأبيض إلى الوسط.
والنجمتان السباعيتان هما للدلالة على أن العراق هو الدولة الثانية التي تنبثق عن عهد الدولة العربية الهاشمية في الحجاز، وتمثل رؤوسهما الأربعة عشر مقاطعات العراق الأربع عشرة.
- راية المملكة الأردنية الهاشمية
بدأ اعتماد العلَم الأردني بصورته الحالية منذ عام 1922، وهو مستمَدّ في شكله وألوانه من راية الثورة العربية الكبرى، التي انطلقت من بطحاء مكة عام 1916، وباقتراح من ضباط الجيش العربي الأردني جرى تغيير في ترتيب الألوان بوضع اللون الأبيض في الوسط لتمييزه من بُعد.
وتشير ألوانُ العلَم والكوكب السباعي، إلى ما يلي:
- اللون الأسود (من الأعلى): راية "العقاب"، وهي راية الرسول عليه الصلاة والسلام، وراية الدولة العباسية.
- اللون الأبيض (في الوسط): راية الدولة الأموية.
- اللون الأخضر (في الأسفل): راية الدولة الفاطمية (شعار آل البيت).
- اللون الأحمر (المثلث): راية الهاشميين منذ عهد الشريف "أبو نمّي".
- الكوكب الأبيض السباعي (النجمة السباعية): تشير الرؤوس السبعة إلى السبع المثاني في فاتحة كتاب الله العزيز التي تتألف من 7 آيات. كما تدل على شعارات: التوحيد بالله، وسموّ الإنسانية، والشعور بالإحساس القومي، والتواضع، والعدالة الاجتماعية، والدعاء للنهج المستقيم، وإدراك المنى والأهداف.
وحدّد الدستور الأردني مواصفات الراية الأردنية، حيث نصت المادة الرابعة على: "تكون الراية على الشكل والمقاييس التالية: طولها ضعف عرضها، وتقسَم أفقياً إلى ثلاث قطع متساوية متوازية: العليا منها سوداء، والوسطى بيضاء، والسفلى خضراء، ويوضَع عليه من ناحية السارية مثلثٌ قائم أحمر قاعدته مساوية لعرض الراية وارتفاعه مساوٍ لنصف طولها، وفي هذا المثلث كوكب أبيض سباعي الأشعة مساحته مما يمكن أن تستوعبه دائرة قطْرُها واحد من أربعة عشر من طول الراية، وهو موضوعٌ من حيث يكون وسطُه عند نقطة تقاطع الخطوط بين زوايا المثلث، وبحيث يكون المحور المارّ من أحد الرؤوس موازياً لقاعدة هذا المثلث".
- علَم جلالة الملك في الأردن
نُشر في الجريدة الرسمية (العدد رقم 217، 1 كانون الأول 1929) تعليمات علَم صاحب السمو الملكي الأمير المعظم (علَم جلالة الملك المعظم فيما بعد؛ في 25 أيار 1946)، وجاء في نَصّ التعليمات ما يلي:
"يكون علَمُ (لواء) سموّ الأمير المعظم بالشكل والقياس الآتي:
يكون طولُه ضعفَ عرضه، وتوضَع في وسطه راية شرق الأردن، كما يحدّد شكلها في القانون الأساسي مصغرة لثلث حجم لواء سمو الأمير، وتكون راية شرق الأردن الوطنية ضمن إهليلج أبيض يلامسها 24 شعاعة على الداير.
يكون قياس الأربعة أشعة التي في الزوايا معادلاً لسُبع طول العلَم من الأعلى والأسفل، ويكون قياسها عند نهايتها معادلاً لسُبع عرض العلَم. وتكون الحدود العليا للأشعة العليا والحدود السفلى للأشعة السفلى مكوِّنة لخط الاتصال مع زوايا الراية الوسطى.
يكون (خمسة) أشعة بين كلٍّ من الزوايا، ويكون قياس قواعدها الخارجية معادلاً لسُبع طول العلَم من الأعلى والأسفل ومعادلة عند نهايتها لسُبع عرض العلَم.
يكون قياس القواعد الداخلية للأربعة أشعة التي في الزوايا معادلاً لثلاثة أجزاء من 14 جزءاً من عرض العلَم الأوسط وقياس قواعد الخمسة أشعة التي على طرفي العلم معادلاً لسبع عرض العلَم الأوسط.
يكون قياس قواعد الخمسة أشعة العليا والخمسة السفلى التي بين أشعة الزوايا معادلاً لخمس طول الراية الوسطى.
تكون ألوان الأشعة ابتداء من شعاع الزاوية العليا عند طرف سارية العلَم أسود فأبيض فأخضر فأبيض فأحمر، وتتعدد على هذا النمط".
- الراية الهاشمية
كان الشريف "أبو نُمّي" أولَ من رفع راية الهاشميين بلونها وشكلها الأحمر الداكن، وكان ذلك في عام 1515، كما رفعها الأمير عبدالله عندما توجّه إلى معان عام 1920، لتتقدم الأميرَ وجنوده، وهي أيضاً راية الثورة العربية الكبرى التي قادها الشريف الحسين بن علي، إلى أن تم اعتماد علَم رسمي للثورة.
مكونات الراية الهاشمية ودلالاتها:
* الشهادتان (لا إله إلا الله محمد رسول الله): دلالة على التوحيد والرحمة.
*البسملة داخل النجمة السباعية: البسملة هي التي يُبدأ بها كل شيء، أما النجمة السباعية فتشير إلى السبع المثاني؛ آيات سورة الفاتحة في القرآن الكريم، كما إنها رمز السموات السبع، ورمز الملَكية الهاشمية.
*الحمد لله رب العالمين: تعبير عن الثناء والشكر لله تعالى، وتُقال عند الانتهاء من أيّ عمل.
*اللون الأحمر الداكن: لون الراية الهاشمية الذي يرمز الى الفداء والتضحية.
*وقد اختير خط الثُّلث، وهو من أجمل الخطوط العربية الإسلامية، لِتُخَطّ به مضامين الراية.
وفي 9 حزيران 2015، سلّم جلالة الملك عبدالله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرايةَ الهاشمية لمستشار جلالة الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وذلك خلال مراسم عسكرية مهيبة في ساحة قصر الحسينية بعمّان، لتنضمّ هذه الراية إلى رايات وأعلام القوات المسلحة الأردنية-الجيش العربي.
إنّ تسليم الراية الهاشمية للجيش العربي، يشكّل رسالة للأمة وللأجيال وللإنسانية جمعاء، ديناً وهوية، جوهرُها السلام والمحبة والتسامح والعدل والخلق الرفيع والعيش المشترك.
ارتبط الهاشميون تاريخيًّا بعقد شرعي وأخلاقي مع المقدسات الإسلامية فحفظوا لها مكانتها وقاموا على رعايتها انطلاقًا من مسؤولياتهم التاريخية والدينية، وكذلك كان حالهم مع القدس الشريف. ومع قيام الدولة الأردنية، استُكملت في ظل الولاية الهاشمية مسيرة الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
للمزيد من التفاصيل حول مشاريع الإعمار الهاشمي منذ عام 1924 على يد ملك العرب الشريف الحسين بن علي- طيب الله ثراه-
وصولًا إلى المشاريع التي تولاها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم ، لمزيد من المعلومات يمكن زيارة موقع
أبرز محطات الثورة العربية الكبرى
أبرز محطات الثورة العربية الكبرى
ترجع أصول الثورة العربية إلى نمو وتطور الوعي القومي العربي في الفترة 1847-1916م، وكانت بمثابة المحصلة أو النتيجة لهذا التطور والتنامي. وإذا كانت البدايات الأولى لهذا الوعي تمثل مرحلة الميلاد أو الطفولة، فإنّ الثورة تمثل مرحلة البلوغ والشباب.
العرب ينادون بالشريف الحسين زعيماً
اتجهت أنظار العرب صوب الشريف الحسين بن علي لتولي زعامتهم، بعد أن عُيّن شريفًاً على الحجاز وأميراً على مكة عام 1908م، وتُرجمت باكورة هذا التوجه في عام 1913م، بتفويض 35 نائباً عربيًا في مجلس المبعوثان العثماني الشريف الحسين بالتحدث باسم العرب.
مراسلات الحسين – مكماهون
حاول الشريف الحسين في المراسلات التي جرت بينه وبين بريطانيا، والتي عرفت تاريخيّاً بمراسلات الحسين – مكماهون في الفترة بين تموز 1915- أيار 1916م، أن يستغل حاجة الإنكليز إليه وإلى العرب للحصول على اعتراف باستقلال ووحدة الأقطار العربية في قارة آسيا.
أرسلوا الفرس الشقراء
"أرسلوا الفرس الشقراء" مصطلح سري تضمنته رسالة بعثها الأمير فيصل، عقب صيحته المشهورة "طاب الموت يا عرب"، على أثر إعدام السلطات التركية مجموعتين من الأحرار العرب في 6 أيار 1916م، وكان يعني بدء إعلان الثورة العربية الكبرى
إطلاق الرصاصة الأولى
شكل يوم 10 حزيران 1916م الموافق 9 شعبان 1334هـ منعطفًا مهّمًا في تاريخ العرب وتطلعهم نحو الحرية، بعد أن أطلق الشريف الحسين بن علي الرصاصة الأولى من شرفة قصره في مكة إيذانًا بقيام الثورة العربية الكبرى ضد حكم الاتحاديين.
القبلة - أول جريدة عربية هاشمية
أول جريدة عربية هاشمية في الحجاز بعد تأسيس الدولة العربية الهاشمية، وهي ذات طابع ديني، سياسي، اجتماعي، أشرف على سياستها الشريف الحسين، وكتب بعض مقالاتها، صدر عددها الأول في 15 شوال 1334هـ - 1916م، والأخير في 25 صفر 1343هـ - 1924م، وحمل الرقم 823.
راية الثورة العربية الكبرى - أم الرايات
رُفعت راية الثورة العربية الكبرى، التي تحمل قيمة قومية عربية، للمرة الأولى في الذكرى الأولى لانطلاق الثورة في 10 حزيران 1917م، باحتفال أٌقيم عقب تحرير منطقة الوجه على ساحل البحر الأحمر، برعاية الأمير فيصل بن الحسين، قائد الجيش الشمالي
المسارات العسكرية للثورة العربية في شرق الأردن
نفذت جيوش الثورة العربية الكبرى عمليات عسكرية ذات مستويات مختلفة في المسرح الأردني في الفترة من 1 تموز 1917م وحتى نهاية أيلول 1918م، وشملت عملياتها كامل الأراضي الأردنية تقريبًا، وفق خطط محكمة، وبرؤية عسكرية دقيقة.
المسارات العسكرية للثورة العربية في الأردن وسوريا
قامت العشائر الأردنية، منذ كانون ثاني 1918م، وعقب إجبار الأتراك على إخلاء منطقة أبو اللسن، بعدة هجمات على خط سكة الحديد جنوب وشمال معان، وألحقت خسائر كبيرة في الأرواح، وتم تدمير ما يزيد عن 30 جسرًا ونزع 10 آلاف قضيب حديد.
وسام معان - وثيقة شرف وبطولة
وسام معان، وثيقة من وثائق الشرف والبطولة للثورة العربية الكبرى، التي قادها الشريف الحسين بن علي وأنجاله الغرّ الميامين، ويتشكل الوسام، الذي منح لمن شارك في معركة معان الكبرى، من سنبلتين وسيفين عليهما النجمة السداسية وحلقة في أعلاه.
المؤتمر السوري العام
خرج المؤتمر السوري العام الذي انعقد في دمشق عام 1920م بقرارات حاسمة، أيدها الشريف الحسين بن علي، وكان من أبرزها استقلال البلاد السورية بحدودها الطبيعية استقلالاً تامّاً، واختيار الأمير فيصل بن الحسين ملكاً دستوريّاً على البلاد، ورفض وعد بلفور الصهيوني.
الأردن من الثورة إلى الدولة
تلبية لنداء الوطنيين من أبناء بلاد الشام اتخذ الأمير عبدالله بن الحسين، قراره التاريخي الشجاع، المتضمن مشاركة إخوانه أبناء سوريا الطبيعية ثورتهم لإنقاذ البلاد من الاستعمار والاضطهاد، فتوجه سموه من مكة المكرمة وبرفقته قوة قوامها 500 جندي.
حكم التاريخ
حققت الثورة العربية الكبرى، التي قادها الشريف الحسين بن علي، وأنجاله الملوك علي وفيصل وعبدالله، والأمير زيد، الاستقلال والوحدة والحرية للعرب، وأسست دولاً عربية مستقلة، وفرضت مكانة العرب على الخارطة السياسية في التاريخ المعاصر.
الرايات الهاشمية