العلاقات الأردنية - العراقية



للأردن علاقات تاريخية وثيقة ومتينة مع جمهورية العراق الشقيق على كافة الصعد. ويعد الأردن الأقرب للشعب العراقي الشقيق لما يجمع البلدين من روابط تاريخية واجتماعية واحدة. ويدعم الأردن العراق في جهوده الرامية للحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره، ويدعم العملية السياسية التي تشارك فيها جميع القوى والأطياف السياسية وبما يسهم في تعزيز الوفاق الوطني وبناء عراق قوي ومتماسك.
 
والأردن يقف في خندق واحد مع العراق في مواجهة خطر الارهاب. وإذا كان ظهور عصابة داعش الإرهابية عام 2014 قد أثر سلبيا على التعاون الإقتصادي والتبادل التجاري بين الجانبين بفعل انقطاع طرق الشحن البري بين المملكة والعراق، فإن قرب القضاء على ظاهرة "داعش" الإرهابية يبشر ببداية عهد جديد من التعاون الإقتصادي الذي من شأنه أن يعود بالنفع على الجانبين ومواطنيهما. كما تعمل اللجان المشتركة في البلدين بشكل متواصل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في جميع المجالات، ومنها المشاريع الاستراتيجية الكبرى كتأمين الطريق الدولي الواصل بين البلدين ومشروع خط انبوب النفط من البصرة إلى ميناء العقبة.

ولعل تزايد اهتمام الشركات والمؤسسات الاردنية بالعمل في إقليم كردستان- العراق الذي بدأ يشهد نهضة اقتصادية واضحة منذ العام 2009 ، ووجود عدد من المواطنين الأردنيين المقيمين في الإقليم، دفع المملكة إلى اتخاذ قرار بافتتاح قنصلية عامة في أربيل لرعاية مصالح وشؤون المواطنين والشركات الأردنية، فضلاً عن تقديم الخدمات للمستثمرين والمواطنين العراقيين من سكان الإقليم الذين يزورون المملكة لأغراض اقتصادية وإنسانية واجتماعية وغيرها. وقد ساهم افتتاح القنصلية العامة للمملكة في أربيل بتاريخ 12\9\2011 في تعزيز العلاقات الثنائية لاسيما في المجالات الأكاديمية والسياحية والصحية والإقتصادية عموما.