العلاقات الأردنية - المكسيكية


أُقيمت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والمكسيك في 9 تموز 1975، واعتُمد في ذلك الوقت السفيرُ المكسيكي في القاهرة لدى عمّان، بينما اعتَمدَ الأردن سفيره في واشنطن لدى مكسيكو سيتي. وفي عام 2003، افتتحت المكسيك قنصليتها الفخرية في عمّان، بينما افتتح الأردن قنصلية فخرية في مكسيكو سيتي في عام 2005. وتزامناً مع الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 2015، افتتح كلٌّ من البلدين سفارة له في عاصمة البلد الآخر على التوالي.
وفي 13 شباط 2015، قدم سفير المملكة الأردنية الهاشمية في المكسيك أوراق اعتماده إلى الرئيس (السابق) إنريكي بينيا نييتو سفيراً مفوضاً مقيماً؛ وفي 21 حزيران 2015 قدم سفير الولايات المتحدة المكسيكية أوراق اعتماده سفيراً مفوضاً مقيماً في الأردن إلى جلالة الملك عبدالله الثاني.
وكان الرئيس المكسيكي آنذاك لويس إشيفيريا قد قام بزيارة رسمية إلى الأردن في آب 1975، وكان أول رئيس مكسيكي يزور الأردن.
وفي إطار الجمعية العامة للأمم المتحدة، عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المكسيكي آنذاك إرنستو اجتماعاً لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وفي آذار 2002، وفي إطار مؤتمر القمة الدولي لتمويل التنمية الذي عُقد في مدينة مونتيري المكسيكية، اجتمع جلالة الملك عبدالله الثاني بالرئيس المكسيكي آنذاك فيسنت فوكس. وشكّل هذان الاجتماعان الانطلاقة الجديدة لتعزيز العلاقات بين البلدين، إذ توالت بعد ذلك الزيارات الرسمية والاجتماعات بين الجانبين.
وفي شباط 2014، من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون، قام جلالة الملك عبدالله الثاني بزيارة رسمية ثانية إلى المكسيك بدعوة من الرئيس آنذاك إنريكي بينيا نييتو. وخلال تلك الزيارة، وُقِّعت مجموعة من مذكرات التفاهم والاتفاقيات لتعزيز التعاون في مجال التعليم والتبادل الثقافي والتقني، بالإضافة إلى التأسيس لعقد مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بن البلدين.
وفي تموز 2014، زار وزير الخارجية المكسيكي خوسيه أنطونيو ميد الأردن لمتابعة مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة، واتفاقيات التعاون الأخرى في العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية والأكاديمية والسياحية والصحية والبيئية.
وفي إطار الشراكة التجارية مع المكسيك، يأتي الأردن في المرتبة 95 على مستوى العالم و8 على مستوى الشرق الأوسط. وبلغت قيمة التجارة بين الأردن والمكسيك 20.3 مليون دولار أميركي في عام 2015. وتشمل صادرات الأردن الرئيسة إلى المكسيك: الإلكترونيات، والفوسفات، والمعادن الأخرى. بينما تشمل الصادرات الرئيسة للمكسيك إلى الأردن: المضادات الحيوية، والمواشي، والخضار، والشاحنات والمركبات الأخرى.
وفي مجال التعاون البرلماني، وُقِّعت مذكرة تفاهم بين مجلس الأعيان الأردني ومجلس الشيوخ المكسيكي.
وتشمل الاتفاقيات الموقّعة بين الأردن والمكسيك مجالات عدة من بينها: التعليم، والثقافة، والسياحة. وهناك مذكرة تفاهم بين البلدين لإنشاء آلية تشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.