العلاقات الأردنية - المصرية


بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الأردن ومصر مع استقلال المملكة الأردنية الهاشمية في عام 1946.
وتتميز العلاقات المصرية الأردنية على مستوى القيادتين وفي جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية بكونها علاقات متينة بما يجعلها نموذجاً يُحتذى في العلاقات في ما بين الدول العربية.
وهناك توافق تام وتنسيق دائم بين قيادتي البلدين في المواقف تجاه القضايا الإقليمية والدولية؛ كالقضية الفلسطينية، والوضع في كلّ من العراق وليبيا واليمن وسوريا، وأزمة اللجوء، إلى جانب تطابق رؤاهما تجاه تحقيق الآمال والتطلعات التي يصبو لها الشعبان الشقيقان الأردني والمصري، وتعزيز العمل العربي المشترك، وسبل التعاون من أجل مواجهة التحديات المشتركة؛ كالإرهاب والتطرف والفكر الظلامي.
ويحتضن الأردن جالية مصرية كبيرة يقدَّر عددها بحوالي 800 ألف نسمة، يشكّلون إحدى أكبر الجاليات المصرية بالعالم. بينما يبلغ عدد أبناء الجالية الأردنية المقيمين في مصر حوالي 20 ألف نسمة.
وفي مجال التبادل الثقافي بين البلدين، يبلغ عدد الطلبة الأردنيين في جميع المراحل التعليمية بمصر حوالي 5 آلاف طالب، منهم 2500 طالب جامعي، وأكثر من 700 طالب ملتحقين ببرامج الدراسات العليا. ويوجد في الأردن حوالي 7 طالب مصري مسجَّلين في مراحل التعليم المختلفة.
وعلى صعيد العلاقات الاقتصادية، يرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات التجارية الثنائية والإقليمية المشتركة، من أهمها: اتفاقية التبادل التجاري الكبرى التي تشمل عدداً من الدول العربية (منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى)، واتفاقية التبادل التجاري الثنائي الحر في عام 1998، التي وصلت إلى مستوى التحرير الكامل في مطلع عام 2005، واتفاقية أغادير في عام 2004.
كما تشرف على التبادل التجاري الثنائي لجنةٌ عليا أردنية مصرية مشتركة، تجتمع بشكل سنوي دوري.
وفي ما يخصّ التبادل التجاري بين الأردن ومصر، تبلغ قيمة الاستثمارات الأردنية في مصر حوالي مليارَي دولار في القطاعات المختلفة، كما أنّ لمصر استثمارات مهمة في الأردن تبلغ قيمتها حوالي مليار دولار.
ومن أهم الصادرات الأردنية لمصر: الأسمدة، والأدوية. بينما تتركّز الواردات المصرية للاردن في: منتجات الألبان، والمنتجات الغذائية، والأثاث، والحديد، والفولاذ، والخضراوات.

 المندوبية الدائمة لدى جامعة الدول العربية:

أُنشئت جامعة الدول العربية في 22 آذار 1945، وهي أقدم منظمة دولية تقام بعد الحرب العالمية الثانية. وكان الأردن من الدول السبع المؤسسة للجامعة ومن أوائل الدول التي شاركت في اللجنة التحضيرية التي عقدت اجتماعاتها لمدة أسبوعين في الإسكندرية بدعوة من مصر لبحث موضوع الوحدة في أيلول 1942، مما شكّل بداية مرحلة "مشاورات الوحدة العربية" التي تمخّض عنها في 7 تشرين الأول 1944 توقيع "بروتوكول الإسكندرية" من قِبل رؤساء حكومات الأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، الذي وضع أسس ميثاق جامعة الدول العربية.
وانطلاقاً من مبادئ الثورة العربية الكبرى، فإن الأردن يولي أهمية كبيرة لعلاقاته العربية ولمؤسسات العمل العربي المشترك، وعلى رأسها جامعة الدول العربية.
وقد استضاف الأردن أربع دورات لقمم عربية عادية وطارئة، آخرها الدورة الثامنة والعشرين للقمة العربية التي عُقدت في آذار 2017.
وتقوم البعثة الأردنية في القاهرة بتغطية جميع الاجتماعات والمؤتمرات التي تعقدها الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القطاعات المختلفة.