ترتبط المملكة الأردنية الهاشمية بعلاقات صداقة تاريخية ووثيقة مع جمهورية ألمانيا الاتحادية، إذ أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1965، ومنذ ذلك الحين تتطور هذه العلاقات بشكل إيجابي في العديد من المجالات، حتى أصبحت ألمانيا شريكاً استراتيجياً مهماً للأردن.

وتجري مشاورات ثنائية بشكل منتظم بين الأردن وألمانيا لبحث التطورات في المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، إذ تتمتع ألمانيا بدور مؤثر ومهم على مستوى الاتحاد الأوروبي والعالم. ويتبادل البلدان العديد من الزيارات الثنائية على جميع المستويات، هذا فضلاً عن التعاون على المستوى البرلماني من خلال لجنة الصداقة البرلمانية الأردنية الألمانية، إذ يحرص أعضاء البرلمانين الأردني والألماني على التواصل المستمر في ما بينهم. 

وتُعد ألمانيا من أكثر الدول التي تساهم في دعم اللاجئين السوريين، وتحتل المرتبة الثانية بعد الاتحاد الأوروبي من حيث تقديم التمويل اللازم للأنروا. 

كما أنّ هناك تعاوناً وثيقاً بين البلدين في المجال العسكري وفي مكافحة الإرهاب، فضلاً عن أن ألمانيا من الدول الأكثر تقديماً للمساعدات والمنح للأردن، ويتم توجيه جزء كبير من المساعدات لتمويل العديد من المشاريع، بخاصة في مجالات الطاقة والمياه وتكنولوجيا المعلومات. وقد احتفت الأردن وألمانيا في عام 2019 بالذكرى الستين لبدء التعاون التنموي بينهما.

وتمتاز ألمانيا بخبراتها الكبيرة في القطاعات الصناعية، إذ يستورد الأردن الكثير من المواد منها، وفي عام 2019، بلغ حجم الصادرات الأردنية إلى ألمانيا 18.7 مليون دولار، بينما بلغ حجم الواردات 930 مليون دولار. وهناك العديد من الفرص الاقتصادية التي يجب الاستفادة منها لتنشيط حجم التجارة الأردنية إلى الأسواق الألمانية، إضافة إلى الاتفاقيات الموقَّعة بين البلدين التي يجب تعظيم الاستفادة منها أيضاً.